Admin •-«[ A d M ! N ]»-•
هل انت مرتبط : تقيمك للمنتدى : الجنسية : مصرى رقم هاتفك : 191353581 عدد المساهمات : 874 تاريخ الميلاد : 20/09/1994 تاريخ التسجيل : 11/05/2009 العمر : 30 الموقع : https://a77m.ahlamontada.net/ العمل/الترفيه : the love المزاج : LOVLY تعاليق : نحاول التميز من اجل منتدى افضل لكم
| موضوع: علاقة الشعب والرئيس.. أيام الحب والرفض الإثنين يناير 04, 2010 1:29 am | |
| القبول أو الرفض الذى يشعر به أى شعب تجاه رئيسه هو استفتاء غير معلن وتعتبر نتائجه غير المحددة رقميا أكثر دقة من نتائج الاستفتاءات والانتخابات التى شهدتها مصر طوال تاريخها المعاصر.ومن يتأمل تلك العلاقة عبر تاريخ مصر الحديث سيكتشف فترات سطوع وخفوت نجم الرؤساء، استنادا إلى قدراتهم على التعامل مع الأحداث والمواطنين، وطبيعة المشاعر التى يكنها المواطن لرئيسه، خصوصا أن مصر لا تعرف دراسات علمية وميدانية عن حجم تأييد المواطنين لرئيسهم مثلما يحدث فى الخارج، وكيف يمكن أن تهتز صورة الرئيس فى أعين مواطنيه وتصبح قراراته وسياساته محل مقت أو ترحيب هذا الشعب.وإذا استبعدنا فترة حكم الرئيس محمد نجيب لقصرها وصعوبة رصد علاقة الشعب بالرئيس خلالها، يمكننا رصد ذلك لدى الرؤساء الثلاثة المتعاقبين، والوقوف على الأسباب التى تؤدى بالعلاقة بين شعب ورئيسه إلى مفترق الطرق.مبارك.. ٣٠ سنة من الفرص الضائعة انتهت بوقوف الوطن فى طوابير الخبز والأنابيبقضى الرئيس مبارك فى سدة الحكم حوالى ٣٠ عاما مسجلا بذلك نفسه فى قائمة أطول حكام مصر جلوسا على السلطة. تولى رئاسة البلاد ٤ مرات بالاستفتاء ومرة واحدة بالانتخاب بعد تعديل المادة ٧٦ من الدستور. ينتمى للمدرسة العسكرية إذ التحق بالكلية الحربية، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية فبراير ١٩٤٩، وتخرج برتبة ملازم ثان. والتحق بسلاح المشاة، فى اللواء الثانى الميكانيكى لمدة ٣ شهور، وأعلنت كلية الطيران عن قبول دفعة جديدة بها، من خريجى الكلية الحربية، فتقدم حسنى مبارك للالتحاق بالكلية الجوية، واجتاز الاختبارات مع ١١ ضابطاً قبلتهم الكلية.يرى الدكتور سمير نعيم أن الفئات التى تعاطفت واندمجت مع نظام حكم مبارك قلة محدودة للغاية، ويقول «الفئة التى تعاملت مع قرارات الرئيس مبارك واستفادت من سياسة محدودة للغاية تمثلت فى مزيج من تحالف المال بالسلطة، إلى جانب المستثمرين المستفيدين من شراء القطاع العام، بينما استمرت الفجوة بين نظام مبارك والطبقتين الوسطى والدنيا، إذ اضطر المواطن للوقوف لأول مرة فى تاريخه فى طابور للعيش أو أنابيب البوتاجاز، وازداد عدد العاطلين. ويضيف دكتور عمار على حسن أن الرئيس مبارك أضاع فرصا كثيرة لكسب تأييد وتواصل الشعب نظرا لتعدد الأحداث التى مرت بمصر والوطن العربى طوال سنوات حكمه. ويقول: الرئيس مبارك اكتسب شعبية قوية منذ لحظة توليه الحكم من خلال خطابه الذى دعا إلى الصراحة وعدم خداع الشعب وقوله إن الكفن لا جيوب له وإنه لا ينوى إلا الحكم فترة واحدة، بجانب إفراجه عن المعتقلين واستقبالهم فى قصره، وفى عام ١٩٨٢ كلل مبارك علاقته بالشعب من خلال استعادة كامل السيادة المصرية على سيناء، وأعيد انتخابه عام ١٩٨٧، إلا أن شعبية مبارك بدأت فى الاهتزاز مع حرب الخليج عام ١٩٩٠ لأن عموم الشعب وقتها رفض فكرة الاشتراك فى الحرب وإرسال جنود مصريين إلى الخليج للمحاربة فى حرب ذات أهداف أمريكية.وفى عام ١٩٩٥ تدخل القدر ليمنح مبارك فرصة تاريخية فى كسب التعاطف والتأييد إثر حادث الاغتيال الذى تعرض له فى أديس أبابا وهو تعاطف نابع من التقاليد المصرية، عززه إحساس المصرى بأن كرامة رئيسه فى الخارج من كرامته الشخصية، ولعب وقتها صفوت الشريف دورا هائلا إعلاميا لتعزيز ذلك التأييد حول الرئيس، إضافة إلى عفوية الرئيس فى الحديث إلى مواطنيه لحظة نزوله المطار وارتجاله دون خطاب مسبق أدى إلى تعميق هذا الشعور، لكن النظام لم ينجح فى استثمار حالة التأييد تلك واستغلها عندما بدأت فكرة التوريث تظهر بعد الحادث بأربع سنوات فقط، بعدها أتيحت للرئيس العديد من الفرص العربية والإقليمية لكسب تعاطف شعبى لم يستغلها، مثل حادث الانتفاضة عام ٢٠٠١، والحرب ضد العراق عام ٢٠٠٣، والتعديلات الدستورية عام ٢٠٠٥، ومقاومة حزب الله عام ٢٠٠٦، انتهاء بحرب غزة عام ٢٠٠٨، ولم يحدث تعاطف بين الشعب والرئيس منذ حادث الاغتيال إلا عام ٢٠٠٩ نتيجة وفاة حفيده.السادات.. امتزج مع الشعب فى ١٩٧٣.. وانفصل عنه بالغلاء وسجن المعارضين ومعاهدة السلام١١ عاما كاملة قضاها الرئيس السادات فى حكم مصر، تولى الحكم بعد الرئيس عبدالناصر بوصفه نائبه، وسط عاصفة من الرفض السياسى. ينتمى لنفس التفكير العسكرى، إذ التحق بالمدرسة الحربية لاستكمال دراساته العليا عام ١٩٣٥، وتخرج فى الكلية الحربية عام ١٩٣٨ ضابطاً برتبة ملازم ثان، وعين فى مدينة منقباد بأسيوط، وفى عام ١٩٥١ تكونت الهيئة التأسيسية للتنظيم السرى فى الجيش الذى عرف فيما بعد بتنظيم الضباط الأحرار فانضم إليها.ويحلل دكتور سمير نعيم الفئات الاجتماعية التى تفاعلت مع فترة حكم الرئيس السادات قائلا: «أصحاب رؤوس الأموال استفادوا كثيرا من هذه الفترة بعد عودة ما تم تأميمه، والعاملون فى القطاع الخاص، بينما تأثرت علاقة فئات كثيرة من الشعب سلبا من سياسات السادات مثل العاملين فى القطاع العام بعد إلغاء التعيين، وأدى ارتفاع معدلات البطالة إلى فجوة بين الرئيس وحديثى التخرج من الشباب.ويحلل دكتور عمار على حسن مراحل تطور العلاقة وانكماشها بين السادات وشعبه بقوله: «اكتسب السادات شعبية واسعة فى أعوام حكمه الثلاثة الأولى إذ بدأ أعماله بثورة التصحيح فى ١٥ مايو ١٩٧١ للقضاء على ما سماه مراكز القوى وهو ما أكسبه شعبية قوية لدى الشعب، زادها بتسريح السجناء والمعتقلين، وكلل علاقته بشعبه بانتصار أكتوبر العظيم، ومثلت الأعوام الثلاثة الأولى فى حياة السادات حالة من الضغط الشعبى عليه للحسم وعندما استجاب لمطالبهم انعكس ذلك بحالة من الرضا. وبعد النصر وتحديدا فى عام ١٩٧٦ اكتسب السادات تأييدا شعبيا وحالة من التواصل بسبب تجربة المنابر الثلاثة رغم كونها تجربة ديمقراطية ضيقة جدا. ورغم التواصل الشعبى بسبب قرار المنابر فإنه لم يلق صدى قويا فى النفوس بسبب سياسات السادات منذ عام ١٩٧٣، إذ أدى تطبيق سياسة الانفتاح إلى تعميق الفجوة بينه وبين الطبقتين الفقيرة والمتوسطة، ورغم أن النظام كان يستخدم كل وسائله الإعلامية للتأكيد على فكرة السلام وزيارة القدس غير أن الخطوة رغم ما خلقته حوله من حالة اهتمام فإنها انتقصت من رصيده لدى عموم الشعب الذى رفض بعضه فكرة السلام.ويعد العام الأخير هو الأسوأ على الإطلاق فى حياة السادات بسبب قراراته بحبس جميع التيارات الوطنية فى السجون وهو ما أدى إلى انقطاع العلاقة بشكل كامل مع شعبه حتى تم اغتياله.عبد الناصر.. صار زعيماً بحادثة اغتيال والإعلام صنع له الكاريزما وبرر أخطاءه١٦ عاما قضاها الرئيس جمال عبدالناصر فى حكم مصر، بدأت بعد إقالة محمد نجيب وتحديد إقامته، وخلال هذه السنوات روج النظام للرئيس جمال عبد الناصر باعتباره أول رئيس مصرى يحكم مصر، ينحدر من خلفية عسكرية إذ التحق بالكلية الحربية بعد حصوله على شهادة الثانوية من مدرسة النهضة المصرية بالقاهرة ١٩٣٧، ولم يكن عدد طلاب الكلية يتجاوز ٩٠ طالباً، وبعد تخرجه فى الكلية الحربية (عام ١٣٥٧ هـ/ ١٩٣٨) التحق بالكتيبة الثالثة بنادق، ونقل إلى «منقباد» بأسيوط، حيث التقى أنور السادات وزكريا محيى الدين، وعندما عاد من السودان عين مدرسا بالكلية الحربية، والتحق بكلية أركان الحرب، التى شهدت لقاءه بزملائه الذين أسس معهم «تنظيم الضباط الأحرار».استفاد نظام عبد الناصر من الأداة الإعلامية الموجودة وقتها وهو التليفزيون الذى بدأ بثه عام ١٩٦٠ للتواصل مع الجماهير بصورة كبيرة، والتفاعل معهم فى القضايا التى يتبناها النظام.ويستعرض دكتور سمير نعيم، أستاذ ورئيس قسم الاجتماع بجامعة عين شمس، الفئات الاجتماعية التى استفادت من نظام عبد الناصر وأدت إلى ارتفاع أسهمه فى فترات حكمه، قائلا «تفاعل الفلاحون مع النظام لأنه خاطبهم بقراراته، إلى جانب أبناء الطبقات المتوسطة والمتعلمين، وقرى الصعيد التى تم توصيل الكهرباء إليها فى الوقت الذى لم تستطع فيه المعارضة التفاعل مع النظام بصورة طبيعية لأنها قمعت بأعنف الطرق».أما الدكتور عمار على حسن، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط فيستعرض مراحل توهج وانحسار العلاقة بين عبد الناصر والشعب، ويقول: «شعبية عبدالناصر فى حكمه بدأت فى حادثة وليس بسبب قرار سياسى إذ تفاعل الشعب معه فى حادث اغتياله المدبر من الإخوان فى المنشية عام ١٩٥٤، وزاد تفاعل الشعب معه بعدها أعوام ١٩٥٦، بسبب قرار التأميم، ١٩٥٨ بسبب قرار الوحدة مع سوريا، ١٩٦٢ بسبب قوانين الإصلاح الزراعى، واستغل النظام الإعلام وقتها لكسب تعاطف وتأييد أوسع إذ كان يعمل بأيديولوجية محددة وهى التضخيم فى الدعاية للسلطة وإضفاء سمات أسطورية على رأسها».واستغل الإعلام سقطات عبدالناصر فى تحويلها لصالحه، حتى النكسة التى تداعت فيها صورته كقائد ملهم استغلها النظام لتصوير أن الهدف من العدوان هو إسقاط عبدالناصر نفسه لذلك كان الرد وقتها أن يتمسك الشعب برئيسه المتنحى، باعتبار ذلك رداً وطنياً على الأعداء، خاصة أن صوت الإعلام وقتها كان واحداً هو صوت النظام إذ لم يسمح بتعددية فى الصحافة أو التليفزيون، وحتى رحيل عبد الناصر لم يستطع التواصل مع الجماهير بقرارات تعزز من وجوده فى قلوبها وإنما اعتمد على فائض مخزون السنوات السابقة وكاريزما الزعامة. | |
|