حافظ سلامة: مبارك يريد وريثه لكن ليس فى حياته

قال الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة
الشعبية بمدينة السويس فى حرب أكتوبر ١٩٧٣: «إن الرئيس مبارك يود أن يكون
وريثه فى الرئاسة جمال أو علاء ولكن ليس فى حياته، لأنه لا يتمنى أن يترك
كرسى الرئاسة حتى لأقرب الناس إليه طالما بقى على قيد الحياة لأنه لا يثق
فى أحد». وأوضح سلامة أن مستقبل الإصلاح فى مصر لن يكون فى عهد
مبارك أو نجله، وتوقع أن تزداد حالة البلاد سوءاً على المدى الطويل فى
الوقت الذى سبقتنا فيه دول كانت معدمة، لافتاً إلى أنه لا فائدة من
الإشراف القضائى فى ظل وجود قانون الطوارئ الذى أدى إلى اعتداءات الشرطة
على القضاة واقتحامهم البيوم ليلاً.وشدد سلامة على أن مستقبل مصر
مرتبط بتعديل الدستور بواسطة قضاة «مخلصين»، متسائلاً عن كيفية ائتمان
رجال الحكم المسيطرين على السلطة ومجلس الشعب على أى تغييرات دستورية،
مشيراً إلى أن التغيير ساعتها سيكون للأسوأ لإرضاء الرئيس مبارك ولمن
يتربصون بمصر ممن لا يرجون لها أن ترى النور لأن ظهوره يكشف البطانات
السيئة التى تمتص دماء الشعب. ويرى سلامة أن الحل فى تشكيل وزارة
محايدة مؤقتة بعيدة عن النظام والتيارات الحزبية، تجرى استفتاء شعبياً
حراً لمستقبل مصر بدءاً من دستورها والقوانين المسيئة من خلال قضاة أحرار
مشهود لهم بالنزاهة وعلماء مخلصين، وأكد أن مصر غنية بأبنائها المخلصين،
وأن الشعب ناضج ليفرق بين الغث والسمين بعيداً عما يشاع عنه بأنه لا
يستطيع تقديم بدائل.