فندق فخم يفصل طباخاً لأنه «حجَّ» دون أن يستأذن مديره: «زعلان على إفساد الحجة وليس الوظيفة»

رغم تحقيق أمنيته فى الحج وزيارة بيت الله الحرام، فإن المشاكل التى واجهته قبل السفر للحج نغصت عليه الرحلة، وعاد منها ليفاجأ بفصله من عمله.
المشكلة بدأت منذ أشهر عندما قرر عبدالمجيد عبدالله، طباخ درجة أولى فى أرقى فنادق القاهرة، السفر للحج، فطلب إجازة للسفر إلى السعودية، لكن مدير الفندق رفض، وهدده بالفصل إذا سافر دون إذنه!
لم يتصور عبدالمجيد أن إبلاغه وزارة الصحة عن بعض المخالفات التى تتم فى الفندق ستكون نتيجته سلسلة من المضايقات وصلت إلى حد منعه من السفر إلى الحج، ولم يستغرق وقتاً طويلاً فى التفكير، فلا توجد مقارنة بين السفر أو البقاء، فالحج هو حلم العمر لأى مسلم، وحسب وصفه: «مش ضامن إن الفرصة تيجى مرة تانية.. أما الشغل فمفيش حد بيبات من غير عشا والأرزاق على الله».
عاد عبدالمجيد من الحج ليجد نفسه مفصولاً من عمله: «مالحقتش أفرح بالحج اللى جالى بعد شوقة، ورغم أننى تمسكت بحقى القانونى فى السفر والحج فإننى خائف من فساد الحجة لأننى أثناء سعيى وطوافى وفى كل المناسك كنت مهموما باللى هيحصل لما أرجع».
يروى عبدالمجيد قصته: «منذ عامين تقدمت بشكوى إلى وزير الصحة ضد الفندق، بعدها تم نقلى من قسم المطبخ إلى قسم التجهيز والتحضير، وبعد أن منّ الله علىّ وكتب لى الحج بالقرعة تقدمت بطلب للإدارة، على أساس أن العرف فى العمل هو أن حق السفر لأداء فريضة الحج مكفول لأى موظف وكمان على نفقة جهة العمل، لكننى فوجئت برفض طلبى بحجة أن الميزانية لا تسمح».
عبدالمجيد لم يقتنع بحجة الميزانية وقال: «هى الميزانية اللى ما تسمحش بسفر طباخ تسمح بالاستعانة بخبير أجنبى من لبنان عشان طبق سلطة؟».
وأضاف: «قبل سفرى إلى الحج كنت أعلم جيداً أن الحكاية مش هتعدى على خير، لذا توجهت إلى قسم الدقى وحررت محضر إثبات حالة، وحررت محضراً فى شرطة السياحة، وسافرت وأنا إيدى على قلبى لكننى فوجئت بتليفون من صديقى أثناء الحج يبلغنى فيه بفصلى من الفندق، رغم أن إدارة الفندق وافقت لكل من تقدموا بطلبات السفر للحج»، وقال: «حد يصدق إن واحد يتفصل عشان حج؟».
بعد عودته من الحج توجه عبدالمجيد إلى مكتب العمل وتقدم بشكوى ضد الفندق لم يحصل على رد فيها حتى الآن. وقال: «مش زعلان من الوظيفة اللى راحت بقدر زعلى من إفسادهم فرحة الحج».