القصيميه تاخذ القصيمي .. والقبيليه تاخذ القبيلي وابن العم على الغريب !!

_

السلام عليم ورحمة الله وبركاته ,,
عدنا بعد انقطاع .. وحسبي بعود(ن) احمد(ن) ..

حدّثني زميل ... :
إنني أحب هذه الفتاة وارغب جدياً في الارتباط بها وقد اخبرتها بذلك
ولكنها وعند منتهى رغبتها في الارتباط بي تصطدم بعائق غريب وبحاجز ليس له
أعمدة واساسات صلبه .. حاجز اخرجته الشرائع من نصوصها ونبذه
العقلاء من المجتمع ولكنه لايزال واقعاً مؤلماً يستوطن الكثير من البيوت .. ,
إنه حاجز ]d]النـــــســـــب ][

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( تنكح المرأة لاربع : لمالها ولحسبها ولجمال ولدينها:
فاظفر بذات الدين تربت يداك ))

لن اتحدث عن المفاهيم والمعاني السامية في هذا الحديث ولكني عرضته حتى
ابرز أن سبب الحسب والنسب قد التصق بالمرأة شرعاً .. ولم يكن هناك فــي
الشريعه ما يجعل من نسب الرجل عيباً ومانعاً له .. !

إنه الصراع العليل الذي لم ولن ينبني على أسس قويمه لطالما حمل من اسم العاده ومن
اسم العرف وصفاً .. وكم من عرف(ن) وعادت(ن) بناها الزمان بالصورة الخاطئه ثم بدت
للجيل الحديث بأنها دستور(ن) مشرّع ! ..
صراع النسب وما ادراك ما النسب هاجس الفتيات اللاتي يشعرن بأن مصيرهن سيرتبط
بالفلان الفلاني المعلوم اصله وفصله مسبقاً وأن هذا الفلان سيتم تفضيله بسبب نسبه
على من اجتازوا فحوص الخلق والدين السليمين ..
نعم سوف لن تحظى الفتاه بسؤال القبول ام الرفض ما اذا كان هذا المتقدم خارجاً عن
دائرة الانساب المشروعه لديهم .. فهم قد علقوا لوحة على ابوابهم : لا نزوج الا من كان
نسبه كذا أوكذا !! ..
حتى تفشّى ذلك بين الناس فأصبح الرجل لا يستطيع ان يخبر أهله بأنه سيلجاً الى بعض
المنازل لأنهم يخشون أن يردّوهم والسبب في نظرهم دناءة النسب !! ..
للأسف اصبح في هذا الزمن البحث عن النسب الملائم مقدماً عن البحث عن بعض
الأمور الجوهريه مثل الدين والجمال والتربيه ايضاً .. فلماذا جاء النسب في مقدمة
الاشياء عند التخطيط للزواج و الارتباط ؟
والأدهى من ذلك وربما نجد الكثير من المنازل قد تخلصت منه بفضل الله ثم بفضل الانفتاح
الحاصل وهو عدم مشورة الفتاة في قبولها او رفضها لابناء العمومه فهم مفضلين
على غيرهم بما يحملونه من عيوب ! .. ويجب على الفتاة أن تستعد لتقبله زوجة أولى
كانت ام ثانيه او حتى خامسة ! .. يا لظلمهم .. !

وكنتيجة بارزه وواضحه لذلك :
قد تزايدت نسبة المطلقات .. وانتشرت ظاهرة العنوسه
واصبحنا نرى بعض المظاهر الغريبه في الحياة الزوجيه وكأن الزوج
يعيش مع زوجته معيشة اداء حقوق وواجبات وتطبيق لاعراف
المعيشة الزوجيه بعيدة كل البعد عن ما يحمله الزواج من ابعاد
عاطفيه واستقرار معيشي ونفسي كبيرين ..
ايضاً أضيف النسب الآن الى احدى معوقات الزواج مضافاً الى المال
والى والى ..... "

وأخيراً .. الشئ المؤسف حقاً أن يكون جميع من يسكن المنزل هم من الجيل الراقي
المتعلم الفاهم ولكنهم في مثل تلك المسائل يعودون لاستجلاب عائق النسب
متناسين انفسهم ومقاماتهم ,, فلماذا يا ترى ؟

قد اشار الناس اليه بالبنان خلقاً وديناً وحتى مكانة اجتماعيه ثم انه لم يكن ذا النسب
المراد فمصيره المضي للبحث عمن يقبلون بنسبة قبل أخلاقه ودينه ومكانته !! .. عجباً ! ..