Admin •-«[ A d M ! N ]»-•
هل انت مرتبط : تقيمك للمنتدى : الجنسية : مصرى رقم هاتفك : 191353581 عدد المساهمات : 874 تاريخ الميلاد : 20/09/1994 تاريخ التسجيل : 11/05/2009 العمر : 30 الموقع : https://a77m.ahlamontada.net/ العمل/الترفيه : the love المزاج : LOVLY تعاليق : نحاول التميز من اجل منتدى افضل لكم
| موضوع: السفر.. بالملابس الداخلية الأربعاء يناير 13, 2010 1:35 am | |
| مدهش فعلاً المنطق الذى يقوم عليه الهوس الأمنى الذى يعيشه العالم منذ أحداث سبتمبر ٢٠٠١، فرغم أنه يتحتم على كل دول العالم اتخاذ التدابير اللازمة لئلا يتكرر مثل ذلك العمل الإجرامى الذى راح ضحيته الأبرياء إلا أن تلك التدابير حتى تكون فعالة لابد أن تتسم بالذكاء والدقة لا بالسذاجة واللاعقلانية.. لكن الحقيقة أن الكثير من الإجراءات المتخذة فى مطارات العالم فضلا عن أنها ترهق المسافرين وتستهدف أصحاب جنسيات وأديان بعينها، فإنها تجسد هوساً لا معنى له ولا تحقق الهدف المرجو منها، فعلى سبيل المثال، منذ أن تم القبض على إرهابى فى ٢٠٠١ حاول الصعود إلى طائرة حاملا قنبلة أخفاها فى حذائه صار على المسافرين عبر كل مطارات العالم خلع أحذيتهم. ومنذ أن تم القبض على إرهابى آخر فى ٢٠٠٦ يحاول الصعود للطائرة وهو يحمل سائلا قابلاً للاشتعال حرم كل المسافرين من حمل أى سوائل بما فيها المياة المعدنية ولبن الأطفال. والمنطق وراء تلك الإجراءات ساذج لا يحمى أحدا، فما الذى يدعو شبكة إرهابية أن تعيد استخدام وسيلة تم اكتشافها؟ أليس البدهى أن يلجأ الإرهابيون فى كل مرة لابتكار وسيلة لم تخطر على بال أحد؟وقد أثبتت الأيام الأخيرة أن خلع النعال والامتناع عن حمل العطور لم يمنع شابا نيجيريا حاول تفجير طائرة كانت متجهة من أمستردام إلى ديترويت نهاية الشهر الماضى، فرغم أن الشاب كان يحمل مادة قابلة للاشتعال حاول إشعالها فعلا على الطائرة قبل هبوطها، فإنه مر عبر كل نقاط التفتيش، بل صعد الطائرة التى أقلعت من نيجيريا إلى هولندا ثم تلك التى أقلعت من هولندا إلى أمريكا بمنتهى السهولة. السبب ببساطة أن المادة القابلة للاشتعال التى حملها الشاب لم تكن سائلة هذه المرة ثم إنه لم يحملها فى حذائه وإنما فى ملابسه الداخلية! لكن بدلا من أن تكشف الواقعة عن عبثية المنطق الساذج الذى جر العالم كله على مدار عقد كامل لخلع الأحذية للصعود للطائرات إذا بالحادث الجديد يرفع العبث إلى مستويات غير مسبوقة، فمنذ الآن وحتى إشعار آخر، سيخضع حاملو جنسية ١٤ دولة حددتها أمريكا إلى تفتيش ذاتى صارم فى كل مطارات العالم، بينما سيخضغ غيرهم لمثل ذلك التفتيش بشكل عشوائى إلى أن يرتكب أحد أبناء وطنهم حدثا إجراميا. أكثر من ذلك، هناك اتجاه قوى لتعميم تكنولوجيا جديدة تلتقط صورة كاملة للجسد البشرى بكل تفاصيله مخترقة كل الملابس بلا استثناءات. ورغم أن تلك التكنولوجيا موجودة فعلا بشكل محدود فى بعض مطارات العالم وتعميمها يحتاج لسنوات فإنها تجسد مستوى غير مسبوق من الهوس الذى يصل لحد انتهاك الحرمات، حتى إن بريطانيا رفضت استخدام تلك التكنولوجيا على من هم دون الثامنة عشرة من العمر.جوهر المشكلة فى الحقيقة هو الاعتماد الأمنى على التكنولوجيا لا العقل البشرى. فأمريكا كان لديها من المعلومات الخام ما يكفى، إذا ما تم تحليلها، لمنع ذلك الشاب من الصعود للطائرة. فهو أصلا كان على إحدى قوائم الإرهاب الأمريكية، ورفضت بريطانيا تجديد تأشيرته، ثم إنه كان فى طريقه من نيجيريا إلى أمريكا دون أى حقائب. أكثر من ذلك، كان والده قد حذر السفارة الأمريكية فى نيجيريا قبل شهرين من سلوك ولده بعد أن ارتاب فيه!بعبارة أخرى، مع الهيستريا الأمنية والهوس بالتكنولوجيا لم يعد مستبعداً أن يطلب منا يوما الصعود للطائرات بالملابس الداخلية! | |
|