Admin •-«[ A d M ! N ]»-•
هل انت مرتبط : تقيمك للمنتدى : الجنسية : مصرى رقم هاتفك : 191353581 عدد المساهمات : 874 تاريخ الميلاد : 20/09/1994 تاريخ التسجيل : 11/05/2009 العمر : 30 الموقع : https://a77m.ahlamontada.net/ العمل/الترفيه : the love المزاج : LOVLY تعاليق : نحاول التميز من اجل منتدى افضل لكم
| موضوع: إذلال ما قبل المساعدة الأربعاء يناير 13, 2010 1:17 am | |
| جاءوا إلى مكتب المحافظ، فقط ليبحثوا عن «أمل أخير» ينتشلهم من المعاناة مع جوع أو أزمة أو مرض لا يرحم. عشرات الغلابة تجمهروا أمام مكتب اللواء سمير سلام، محافظ الدقهلية، من الساعة التاسعة صباحا وحتى الخامسة مساء فى انتظار السماح لهم بمقابلة المحافظ للموافقة على طلب الإنقاذ. ومن بين هؤلاء، حضر مريض فى سيارة إسعاف لينضم وهو على «التروللى» إلى المنتظرين قائمة أمام مكتب المحافظ، وطفل وسيدة على كرسيين متحركين. مجدى سامى عوض، من قرية أبوجلال مركز شربين، انتظر المحافظ ٨ ساعات مستلقياً على ظهره على «التروللى» وبجواره وقف والده ووالدته المسنان يخفيان دموع الألم والحسرة على ابنهما.«أنا عمرى ٣٥ سنة.. كنت أعمل فى مصنع موبيليا، وسقط بى الأسانسير من الدور السادس قبل ٥ سنوات، وأصبت بقطع فى النخاع الشوكى، الأمر الذى أدى إلى الشلل، ومن وقتها ليس لى مصدر رزق ولدى بنتان فى التعليم». «مجدى» يواصل: «تقدمت بطلب للمحافظة للحصول على كشك يساعدنى فى المعيشة بدلا من الاعتماد على أهل الخير، وجاءت لجان إلى منزلى لبحث حالتى، ورغم حالتى الصحية المتدهورة فوجئت بخطاب من المحافظة يطالبنى بالحضور اليوم لمقابلة المحافظ للتأكد من حالتى، فاستأجرت سيارة إسعاف أحضرتنى إلى هنا، ثم صعدوا بى للدور الثانى على التروللى، ومنذ الساعة التاسعة صباحا أنتظر أمام الباب لمقابلة المحافظ».وبعد نوبة بكاء: «هى الحكومة كده لازم تذلنا قبل ما تساعدنا، والله أنا ظهرى وجسمى كله بيتقطع من الألم وطول الانتظار وأنا مرمى على التروللى على باب المحافظ». فرحة محمد الخطيب «٣٥ سنة»، من قرية «قرقية» مركز السنبلاوين، وقفت تستند إلى حائط، وهى تمسك بمقبضى كرسى متحرك يجلس عليه طفل عمره ٦ سنوات يعانى من شلل رباعى ونقص فى النمو العقلى . تداعب الأم طفلها المريض من آن لآخر حتى لايتحرك بشكل عشوائى ويسقط على الأرض. كل ما تتمناه هذه الأم أن تحصل على كشك تصرف منه على علاج الطفل، وتربى ولديها الآخرين.تلك التى تحمل اسماً ليس على مسمى تقول: «زوجى عامل بسيط باليومية، ويعانى من مرض السكر، الذى أصابه بالضعف ومنعه من العمل باستمرار، ولدينا ٣ أطفال منهم محمد المصاب منذ ولادته بشلل رباعى وضمور فى خلايا المخ، وتقدمت للمحافظة بطلب باسم ابنى محمد سليمان، للحصول على كشك أقف به أنا أو أبوه يمكن أن يساعد فى علاجه لأنه مكلف جدا، وبنعتمد على تبرعات أهل الخير، ولقد أحضرت ابنى كما طلبت المحافظة حتى يراه المحافظ بنفسه يمكن ربنا يكرمه ويدينا الكشك».وإلى جوار محمد ووالدته تجلس سيدة على كرسى متحرك، ولا يوجد معها من يساعدها، تضع يديها على خدها أحيانا، وفى أحيان أخرى ترفعهما للسماء، وتقول: «يارب». بصعوبة بالغة تتكلم: «اسمى آمال عوض ابراهيم.. عندى ٤٠ سنة وعندى ٣ أولاد.. ميادة ١٢ سنة.. وعادل ٨ سنوات.. ووليد ٦ سنوات، لكنهم مش عايشين معايا لأنى عايشة فى الشارع بميدان المحطة وناس أولاد حلال أخدوا ميادة بنتى يربوها والولدان أبوهم أخدهم وطلقنى وطردنى من البيت بعد إصابتى بالشلل لمرضى بالحمى الشوكية التى أهملت علاجها، بسبب الفقر وعدم القدرة على مصاريف العلاج». ومع البكاء المتواصل.. تواصل: «كل أمنيتى فى الحياة شقة أو حتى حجرة واحدة أعيش فيها بدل عيشتى فى الشارع، وعلشان أجمع ولادى تانى وييجوا يعيشوا معايا قبل ما أموت». وتضيف: «المحافظ قابلنى وأنا قاعدة فى الميدان بالليل وأعطانى ٥٠ جنيها فقلت له يا باشا نفسى فى شقة فقال ابقى تعالى المحافظة، وذهبت أكثر من مرة وكل مرة أنتظر طول النهار ولا أقابله وفى الآخر زهقوا وحددوا لى ميعاد النهارده عشان أقابله وأطلب منه الشقة، وأنا منتظرة من الساعة ٩ الصبح ومش ها أمشى إلا لما أقابله إن شاء الله حتى لو فى نص الليل، لأن الحاجة وحشة وبتذل البنى آدم لكن نعمل ايه ربنا كريم»ومن بين المنتظرين، يقف محمود الخضر يوسف «٣٧ سنة» من قرية رأس الخليج بدكرنس، وشعبان عبدالحميد شعبان «٣٦ سنة»، وكل منهما يعانى من إعاقة فى اليد ناتجة عن حادث تسبب فى قطع بأصابع اليد، الأول يحلم بوظيفة «عامل» فى مسجد أو مدرسة ولديه ٣ أولاد، وليس له دخل آخر، والثانى لديه طفلان ويتمنى «كشك» يديره ليتمكن من تربية طفليه، كما يحلم بإجراء زراعة أصابع ليده ليستطيع العودة لعمله كـ«نجار».ووسط هؤلاء، وقفت ٧ فتيات بعضهن يبكين، بسبب انتهاء عقود عملهن فى مجلس مدينة المطرية، ورفض رئيس المجلس التجديد لهن لأنهن «منتقبات»، فلجأن إلى باب المحافظ لربما يجدن حلا لديه، فهن فى أمس الحاجة للعمل على حد تعبيرهن.ورغم كل هذه القصص المأساوية، التى وقف أبطالها على باب محافظ الدقهلية، فإن المحافظ ظل بمكتبه يستقبل أعضاء مجلس الشعب حتى الخامسة مساءً فى حين ينتظره هؤلاء منذ التاسعة صباحا. | |
|