Admin •-«[ A d M ! N ]»-•
هل انت مرتبط : تقيمك للمنتدى : الجنسية : مصرى رقم هاتفك : 191353581 عدد المساهمات : 874 تاريخ الميلاد : 20/09/1994 تاريخ التسجيل : 11/05/2009 العمر : 30 الموقع : https://a77m.ahlamontada.net/ العمل/الترفيه : the love المزاج : LOVLY تعاليق : نحاول التميز من اجل منتدى افضل لكم
| موضوع: الشارع .. عقدة البنات حتى تحت النقاب الثلاثاء يناير 05, 2010 1:58 am | |
| الحصار اليومى منعقد تحت العمارة، البواب وأولاده والميكانيكى وصاحب الدراى كلين كلهم خارج محالهم ليتفرجوا على أى واحدة رايحة أو جاية، لكن أنا نازلة، نازلة مع أنى لا أعرف ماذا أرتدى فالبلوزة السوداء ماسكة على والبنطلون البنى ربما يكون لافتاً، أخشى أن أستقل التاكسى وحدى، وأخشى من الذهاب إلى المترو البعيد عن بيتنا وحدى، لكن للأسف مضطرة أنزل!هذه حدوتة «دنيا» اليومية، فرغم الاستعدادات التى تتخذها إلا أنها لا تسلم من تتبع الناس لتحركاتها وتعليقاتهم على ملابسها حتى لو ارتدت غطاء سيارة كما تقول.معاناة دنيا تتكرر مع نساء أخريات، فتقول سارة عبدالعزيز (معيدة بكلية الإعلام): «والله لولا ظروف عملى لحرّمت على نفسى الخروج من البيت، لأنى تعرضت لمواقف أصابتنى بعقدة من الشارع، رغم حجابى واختيارى ملابس محترمة».وتختلف معها أختها منار (طالبة جامعية) فى الرأى وتقول: «لو استسلمت وخفت من السير بالشارع أو من القيل والقال فلن أخرج أبداً، ولكنى أخذت درساً عندما كنت أسير أنا وصديقتى بأحد الشوارع المجاورة لبيتى، واستوقفنا شابان وطلبا أخذ فلوسنا تحت تهديد السلاح، إلى أن أنقذتنا سيارة مرت بالشارع، فتعلمت من هذا الدرس عدم السير بمفردى وأن أسرع من خطوتى بقدر الإمكان وأختار شوارع معينة أمشى بها».وتقول عزة محمد (صاحبة معرض أنتيكات): «أتعمد أن أكون فى حالى وأنا فى الشارع، ورغم هذا أجد من يأتى لى ويقول: مالك؟! شكلك كان زعلان الصبح؟!، أو يقولون: البدلة اللى كنت لبساها بالأمس تحفة وغيرها من الملاحظات التى تكشف لى المرصد الفلكى المنصوب لى أنا وبناتى، ورغم أنى تعديت الخامسة والأربعين عاماً إلا أننى أتجنب السير بالشارع وإذا فعلت لا أتوقف عن الالتفات خلفى لأنتبه لأى خطر، لأن هناك من لا يحترم سنى، فمنذ حوالى شهرين كنت أسير بنفق الهرم وفوجئت بأحد الأشخاص يخلع أمامى بنطلونه، لكن الحمد لله وجدت تاكسى فاستقللته فوراً».ووجدت رباب مجدى (ربة منزل) حلاً إلهياً لمشكلة المعاكسات فتقول: «أحمد الله أنه رزقنى بولد لأنى إذا أنجبت بنتاً سأحبسها بالبيت لأجنبها أذى الشارع، وأكثر ما يثير ضيقى الناس (المقاطيع) المتواجدين تحت العمارة».ويفسر د. يسرى عبدالمحسن بكلية الطب النفسى الكره الذى يصيب بعض المصريات من النزول للشارع قائلاً: «المواقف المحرجة التى تتعرض لها المرأة بالشارع تؤثر عليها وعلى طريقة تعاملها فيما بعد مع الآخرين، وقد تصيبها باكتئاب أو تكون لها عقدة من الشارع، وهذا يتوقف على عدة عوامل منها طبيعة شخصيتها ودرجة حساسيتها وقدرتها على الاحتمال، وطبيعة الموقف الذى تعرضت له وعلى حسب علم الآخرين بهذا الموقف». وتبدو عصمت محمد (صاحبة مركز رياضى) أكثر صلابة فتقول: «لا أبالى من نظرات الناس لأنى تعودت عليها، ولكن من يتعدى حدوده فقد دعت عليه أمه، فمعى جهاز الصدمات الكهربائية (إليكتريك شوك) الذى أجيد استعماله وخصوصا لأن عملى يضطرنى للخروج اليومى».أما د/نهال (صيدلانية وآنسة) فتارة تكون محجبة وتارة أخرى منتقبة، وتقول: «أنا أصلا محجبة أما فى حالة الخروج بمفردى فأرتدى النقاب، لكنه لا يحمينى بنسبة مائة فى المائة، فأجد من يقول لى بالشارع: اخلعى الخيمة اللى انتى لبساها يا جميل».وتسير سارة (طالبة بالثانوية العامة)على نفس النهج تقريبا، فهى ليست محجبة ولكنها ترتدى الحجاب إذا نزلت الشارع بمفردها.ولم تستجب هدير مجدى (طالبة جامعية) للضغوط الاجتماعية حولها فتقول: «من حقى أن أرتدى ما أريد من ملابس ولكنى أقسم ملابسى قسمين، الأول مخصص فى حالة الخروج مع عائلتى والآخر ألبسه وأنا أمشى بمفردى، ورغم أننى على يقين من أن ملابسى محتشمة إلا أن صاحب السوبر ماركت المتواجد أسفل منزلنا قال لأختى التى تكبرنى سنا: (قولى لأختك تلبس الحجاب)، ولكنها ردت عليه قائلة: (من المستحسن أن تنتبه لعملك وتجلس داخل محلك وكفاك تحديقا بالبنات!)، فإذا كان الحل لحماية البنات هو الحجاب فماذا تفعل القبطيات؟!».ويقول د/ سعيد المصرى، أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة: «فى الوقت الذى تبدو فيه كثرة من النساء المحجبات والمنتقبات، يكثر الحديث عن المضايقات، على نقيض ما يحدث منذ أكثر من نصف قرن تقريبا، حيث كان حضور المرأة فى المجال العام مرتبطا بالنظر إليها على أنها إنسان شأنها شأن الرجل، وهذا يرجع لأننا أصبحنا مشغولين بجسد المرأة وعفته وضرورة لجمه والسيطرة عليه بالحجاب ثم النقاب».ويرى «المصرى» أن الحركات الإسلامية كان لها دور كبير فى إقناع المجتمع بما سموه «فضيلة حجب المرأة»، بالإضافة إلى أن فراغ الشباب يملؤه بالرذيلة تفكيرا وكلاما وأفعالا!ويبدو «المصرى» متشائما عندما يتوقع أن «الانتصار فى النهاية قد يكون لفكرة احتجاب المرأة بالمنزل، وقد يأتى قريبا اليوم الذى يكاد ينعدم فيه خروج المرأة من منزلها وانقطاعها عن المشاركة فى العمل العام!». | |
|