Admin •-«[ A d M ! N ]»-•
هل انت مرتبط : تقيمك للمنتدى : الجنسية : مصرى رقم هاتفك : 191353581 عدد المساهمات : 874 تاريخ الميلاد : 20/09/1994 تاريخ التسجيل : 11/05/2009 العمر : 30 الموقع : https://a77m.ahlamontada.net/ العمل/الترفيه : the love المزاج : LOVLY تعاليق : نحاول التميز من اجل منتدى افضل لكم
| موضوع: محنة غزة.. بين المعابر والأنفاق الإثنين يناير 04, 2010 1:17 am | |
| طيلة سنوات شبابها ظلت أمى متعها الله بالصحة - تباهى قريباتها وبنات جيلها بأن «جهازها» مستورد، وبالأحرى مُهرب من غزة، وكان لهذا الأمر مغزاه حينئذ، إذ يعنى أنه فاخر لأنه صنع فى أوروبا الغربية أو الشرق الأقصى وكان ذلك حلم أبناء الطبقة الوسطى فى مصر خلال ستينيات القرن الماضى، وسط القيود الصارمة على استيراد السلع الأجنبية، زمن القومية العربية، و«لا صوت يعلو فوق صوت المعركة».جرت مياه كثيرة فى بحر غزة ونهر النيل، تهالك خلالها «جهاز أمى»، رغم عنايتها الفائقة وكأنه الحنّين لصباها فيه، ومع ذلك فقد بدا كالنظم الشائخة فى شرقنا الأتعس، تبدو عريقة لكنها بالغة الهشاشة بفعل التقادم وتصاريف الزمان، لدرجة أنه أصبح «متحفياً» بكل ما يعنيه هذا الوصف من نتائج، فالنظام الذى يجد حرجاً فى إعلان دفاعه عن مصالح شعبه، هو نظام مترهل، ويضطر لابتلاع الإهانات من «الحابل والنابل» وتلقى الاتهامات من الغرب والشرق، حتى لا يضطر لإعلانها صراحة، كما اختزلتها الثقافة الشعبية العبقرية، ففى المثل القائل إن «ما يحتاجه البيت يحرم على الجامع».أصبحت غزة تصدر لمصر متفجرات وبنادق وإرهابيين بمختلف أطيافهم، سواء كانوا مأزومين يعانون خللاً فى تكوينهم النفسى، أو مغيبين ضالين غُسلت أدمغتهم بفضل «آلة التعبئة» الجبارة التى تجيد المنظمات العقائدية استخدامها لتضليل أبناء الفقراء وتحويلهم لمشروعات انتحارية، تدمن ثقافة الموت بدلاً من الاستمتاع بنعمة الحياة وتذوق مباهجها.أصبحت مصر الآن مطالبة بالخضوع لعصابات المستفيدين من «بيزنس الأنفاق» وإلا ستنهال عليها الاتهامات بالخيانة والاصطفاف فى خندق إسرائيل لمحاصرة الفلسطينيين، وهذا لو تعلمون إفك عظيم، فليس هناك شعب فى المنطقة تحمل ما تحمله المصريون بسبب أشقائنا فى فلسطين.سيقول قائل منهم، ولماذا لا تفتح مصر معابرها دون قيد ولا شرط؟، وهذا سؤال ينطوى على مغالطة وتضليل متعمدين، فليست هناك دولة تفتح حدودها فى العالم دون نظام يؤمن لها مراقبة حركة العابرين، خاصة لو كان الأمر يتعلق بمنطقة متوترة مثل حدود مصر الشرقية، فضلاً عن أن القاهرة ظلت طيلة سنوات تتلقى الاتهامات من الإدارة الأمريكية السابقة وحكومة إسرائيل بغض الطرف عن الأنفاق، حتى كان الاجتياح العنيف لمئات الآلاف من الفلسطينيين نحو الأراضى المصرية، وما ترتب على ذلك من وقائع، وإن بدت رمزية لكن لا يمكن أن نتجاهل مغزاها، كرفع علم حماس على مقر محافظة شمال سيناء.يتجول أشاوس «حماس» بين القاهرة ودمشق والدوحة قبل أن يعودوا لغزة برعاية من الأجهزة المصرية تصل لحد التدليل المفرط، ومع ذلك لا يستجيب قادة الحركة لوساطات المصالحة الوطنية مع حركة «فتح» مما يدفع الكثيرين للاعتقاد بإمكانية أن تتخلى إسرائيل عن القدس، بينما لن تترك «حماس» السلطة فى غزة طائعة مختارة، وأن انفصال غزة أصبح حقيقة سياسية، بما يترتب على ذلك من تشرذم وضياع لما تبقى من حقوق للفلسطينيين، وأن إسرائيل باتت هى صاحبة القول الفصل فيما يمكن أن تمنحه أو تمنعه، خاصة بعد أن نفض الجميع أياديهم من هذا المسلسل المكسيكى الممل، وأصبحت القمم العربية مجرد منتديات كلامية للتبارى فى المواقف العنترية والمزايدات الرخيصة. | |
|