◄◄«السلاب» الوحيد الذى تفوق على نائب الإخوان و«مجاور» و«بغدادى» يخيبان آمال «أمين التنظيم»
يبدو أن منتصف يناير المقبل سيأتى على قيادات الحزب الوطنى وبالأخص المهندس أحمد عز أمين التنظيم، بما لا تشتهيه أنفسهم.. فهذا التوقيت سيشهد إعلانا «داخليا» لنتائج استطلاع الرأى الذى أجرته أمانة التنظيم على مستوى المحافظات استعدادا للانتخابات البرلمانية المقبلة 2010.
هذا الاستطلاع «السرى» بدأه عز منذ نوفمبر الماضى، عقب انتهاء المؤتمر السنوى السادس للحزب، لتقييم أداء النواب الحاليين للحزب الوطنى بالدوائر المختلفة وإعادة هيكلتهم للانتخابات البرلمانية، خاصة أن القيادات الحزبية أكدت أن تحديها القادم هو الاختيار الأمثل لمرشحيهم فى الانتخابات الحاسمة..
الاستطلاع الذى وضعه عز بمشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين بالحزب، احتوى على عدد من الأسئلة التى تقيس مدى شعبية نائب الحزب الوطنى مقارنة بالنواب الآخرين فى دائرته؛ وفى هذا الإطار كشفت مصادر حزبية لـ«اليوم السابع»، أن أمين التنظيم وضع محاور أساسية بأسئلة الاستطلاع لتقيس معرفة المواطن البسيط بنائب الحزب الوطنى، مقارنة بنائب جماعة الإخوان المسلمين بالدائرة الواحدة.
مؤشرات النتائج جاءت «محرجة»، وأوضحت أن هناك سيطرة لشعبية نواب الإخوان المسلمين بنسبة 70 % عن نواب الحزب الوطنى فى العديد من الدوائر، بخلاف قوتها فى الشارع وتأثيرها على المواطنين وأن ٪80 من المواطنين لم يشعروا بخدمات نواب الوطنى.
وكشفت المؤشرات أن تفوق نواب الإخوان المسلمين بدائرة المعادى والبساتين، جاء على حساب حسين مجاور، نائب الوطنى «عمال»، والأمر ذاته تكرر مع تفوق نائب الإخوان جمال حنفى فى دائرة عابدين فى ظل عدم وجود نائب للحزب الوطنى فيها.
وأشارت النتائج الأولية إلى صمود نائب الوطنى مصطفى السلاب بدائرة مدينة نصر أول، أمام نائب الإخوان عصام مختار، ولم تأت النتائج فى صالح عبدالرحمن راضى عضو مجلس الشعب عن دائرة روض الفرج، حيث تبين أنه لم يستطع جذب الشارع له، رغم أنه ظل منفردا بروض الفرج لأكثر من 10 سنوات.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]حسين مجاور
كما كشفت عن تفوق ومنافسة د.محمد المالكى أمين عام حزب الوفد بالقاهرة، أمام حيدر بغدادى نائب الوطنى؛ حيث يتميز المالكى بشعبية كبيرة فى دائرة منشأة ناصر من خلال الخدمات التى قدمها خلال الفترة الماضية لأهالى الدائرة.
من جانبه قال عصام هلال، أمين تنظيم الجيزة، إن استطلاعات الرأى التى يجريها الحزب الوطنى على نوابه، تهدف لاختيار أقوى المرشحين لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وأكد هلال أن هذا الاستطلاع تقوم به أمانة التنظيم، وبرعاية الأمانة العامة فى سرية تامة، وعادة لا تخبر به أمناء المحافظات باعتباره جزءا هاما من عناصر اختيار المرشحين مشيرا إلى أن الإطاحة بالنواب، واستبدالهم بمرشحين جدد، يأتى بسبب عدم تواصلهم مع الشارع، ووجود شبهات حولهم، وأضاف أن نواب الحزب الوطنى أدوا أداء حسنا خلال الفترة الماضية.
وبعيدا عن قياس شعبية نواب الوطنى بنظرائهم المعارضين أو الإخوان؛ فقد اشتمل الاستطلاع على عدد من الأسئلة التى تقيس الخدمات المختلفة التى يقدمها النائب، خاصة الخدمات الصحية والاجتماعية؛ كتقديم خدمات صحية واستخراج قرارات علاج على نفقة الدولة لأبناء الدائرة، وحل مشكلات البطالة.. وهنا جاءت النتائج الأولية، بحسب مصادر حزبية، أن 80 % من مرشحى الحزب لم يشعر المواطنون بدوائرهم بخدماتهم.
وقال نائب الوطنى سعد نجاتى، إن قيادات الحزب تحدد آراءها فى النواب المرشحين للانتخابات البرلمانية بعيدا عن استطلاعات الرأى، مؤكدا فى الوقت ذاته أن تلك الآراء تأتى لتسير فى نفس اتجاه الرأى العام.
1، إلا أن خليفة رضوان، عضو أمانة السياسات، توقع ألا تقل نسبة التغيير عن 25 %.