مذبحة أشجار فى «٦ أكتوبر».. ورئيس «الجهاز» يتهم المقاول: يعنى باختصار مفيش تهمة

أكوام وبقايا حطام أشجار تناثرت فى حدائق الشوارع الرئيسية والفرعية فى الحى السادس فى ٦ أكتوبر، وذلك بعد إزالة مسؤولى رعاية الحدائق فى الحى الأجزاء الخضراء والفروع الجانبية والرئيسية للأشجار، وانصرفوا تاركين وراءهم بقايا مخلفات الأشجار فى الشوارع وعلى حواف الحدائق.
أحمد عيد، أحد سكان الحى قال: منذ أسبوع فوجئنا بمجموعة من العمال يقطعون فروع وجذور الأشجار فى الحدائق بين المساكن، وفى الشوارع الرئيسية، للحد من تكاثر الأشجار التى اقتحمت النوافذ والبلكونات.
وأضاف: «كان يتولى رعاية الأشجار فى الحى مقاول تابع لجهاز مدينة ٦ أكتوبر، لكن الجهاز ألغى تعاقده مع المقاول قبل حوالى عام كامل، فعانت الحدائق من مختلف أشكال الإهمال، وسعى بعض السكان لإنشاء حدائق خاصة بهم، وإحاطتها بأسوار حديدية وتحولت الحدائق إلى وكر للمجرمين والخارجين عن القانون، مما دفعنا لتقديم أكثر من شكوى للمطالبة بتقليم الأشجار، وعندما استجابوا لنا قطعوها من جذورها وتركوا المخلفات فى الشوارع».
جانب آخر من المعاناة يرويه محمد حرزاوى أحد السكان قائلاً: «الجهاز شهرياً يحصّل جنيهين كرسوم ضمن أقساط الشقق لنظافة الحدائق، ورغم ذلك فوجئنا بامتناع مقاول رعاية الحدائق عن مباشرة عمله منذ قرابة عام، وسمعنا عن وجود خلافات بينه وبين الجهاز، مما أجبرنا على رعاية الحدائق على نفقتنا الخاصة».
وأكد المهندس محمد نبيه، رئيس جهاز مدينة ٦ أكتوبر، أن الجهاز ألغى تعاقده مع أحد المقاولين، والذى كان يتولى رعاية الحدائق، لتقصيره فى أداء مهامه، ثم أسند الجهاز المهمة لمقاول آخر، كى يتولى رعاية الحدائق، ويقوم حالياً بتقليمها بعد أن تجاوز ارتفاعها القدر المسموح به، وقال: «لاحظنا إهمال المقاول فى رفع المخلفات بعد تقليمه للأشجار، ولذلك أرسلنا له لفت نظر لتحذيره بتحمله جميع تكاليف إزالة المخلفات فى حالة عدم الإسراع برفعها».