Admin •-«[ A d M ! N ]»-•
هل انت مرتبط : تقيمك للمنتدى : الجنسية : مصرى رقم هاتفك : 191353581 عدد المساهمات : 874 تاريخ الميلاد : 20/09/1994 تاريخ التسجيل : 11/05/2009 العمر : 30 الموقع : https://a77m.ahlamontada.net/ العمل/الترفيه : the love المزاج : LOVLY تعاليق : نحاول التميز من اجل منتدى افضل لكم
| موضوع: «العدرا» هى الأمل لـ«أم محمد» فى شفاء ابنها: ما فيش وراه أب يسنده ولا خال يخاف عليه السبت يناير 02, 2010 8:45 am | |
| وسط زحام التقارير والتغطيات الصحفية والإعلامية بشكل عام حول قضية «ظهور العدرا»، اختفى المصرى البسيط الذى ذهب لمشاهدة الظهور ومشكلاته التى يأمل فى حل لها من عند «العدرا». «وسط الزحمة»، تحاول إلقاء الضوء على هؤلاء الناس الذين لم يعد أمامهم حل سوى انتظار العون والخلاص من السيدة العذراء، المصريون البسطاء الذين توارثوا التبرك بالأولياء والقديسين من الآباء والأجداد جيلا بعد جيل. لا يعنينا كثيرا الدخول فى نقاش حول ما إذا كانت العدرا قد ظهرت فعليا أم لا، فهو جدل قد بدأ ولن ينتهى طالما هناك اختلافات بين البشر فى طرق التفكير، اللاعب الرئيسى فى هذا الملف هو الإنسان بمشكلاته التى ينتظر حلها. لم يكن أمامها حل آخر، الزوج ألقى بها فى بيت الأب، والإخوة لا يفكرون إلا فى «الطين» الذى حرمت من خيره. أما الابن فهو طفل لا حول له ولا قوة، ليس لصغر سنه فقط، لكن لأن المرض استوطن جسده الضعيف. كانت سامية أو «أم محمد» كما تحب أن يناديها الجميع واحدة من آلاف الأمهات فى طابور الانتظار على باب الرحمة أمام معهد ناصر، هناك حيث يرقد وحيدها مصابا بمرض نادر أدى لتآكل عظام الركبة. حملت سامية همومها إلى الدكتور هشام عبدالباقى، استشارى جراحة العظام، نصحها الرجل بالتوجه إلى معهد ناصر، فالعين بصيرة والركبة تحتاج إلى علاج طويل ينتهى بجراحة مكلفة. ذهبت سامية إلى المستشفى، وهناك وبعد «مرمطة» البحث عن «واسطة» واتصالات من «الحبايب والمعارف» حصلت أم محمد على «دور» لصغيرها فى المعهد الكبير. هناك هدأت قليلا وبدأ مشوارها مع العلاج. «قالوا أم النور زارت مصر، وأمى الله يرحمها كانت بتصوم سبت النور والجمعة العظيمة، وسمعت من الناس أنها بتاخد بخاطر الغلابة، ودا ابنى ماليش غيره قلت أروح أقولها «يا ستنا مدد لأجل ابنى اللى ما فيش وراه أب يسنده ولا خال يصرف عليه». تحكى سامية: «إحنا أصلا من مغاغة، جيت لما قالوا ما فيش علاج لابنك، قلبى كلنى وبعت كل حاجة ومنهم لله إخواتى خدوا ورثى وجوزى سابنا وهج». باعت أم محمد كل شىء تملكه تقريبا، لم يبق عليها إلا «الهدمة» وقليل من الأمل. فى المعهد سمعت عن «التجلى» فأنصتت لهمسات الممرضات، وحواديت الزائرين حتى عرفت بالخبر الذى بدا لها يقينا . تحركت «أم محمد» بحثا عن أم النور ليلاً فى شوارع العاصمة. سائق ميكروباص ذهب بها إلى شبرا، ودلها «أولاد الحلال الغلابة» على الكنيسة بمنطقة مسرة، حاولت الوصول إلى نقطة ترى منها ما سمعته من إحدى الزائرات عن «هالة النور» فلم تر شيئا، حاولت مرة أخرى أن ترى «أم النور» فلم تفلح. «الزحمة كانت شديدة والناس ما بترحمش حد، كله عاوز يشوف ستنا مريم، أنا ما عرفتش أشوفها بس قعدت مع الناس أقول زى ما بيقولوا يا عدرا يا أم النصارى.. اظهرى على المنارة». على الرصيف جلست سامية، كان جسدها فى مسرة وعينها على المنارة وقلبها فى غرفة بمعهد ناصر. الأم الباحثة عن الشفاء فى باحة الكنيسة لم تتأكد من الأمل بعد، فالعذراء لم تظهر لها، والملايين الذين يلوحون لسماء الليل ربما يرون ما لا ترى. قررت أم محمد أن تبحث عن بركة أخرى، عادت إلى المعهد فى انتظار أمل «الحكما»، وكانت تبحث عن أى شىء يشير لها إلى الطريق. اطمأنت سامية على طفلها وقررت أن الوقت قد حان لزيارة «ابن بنت النبى، جابر الناس وحاميهم.. قلت أروح أقوله ابن سامية عيان يا سيدنا.. ادعيله وخد بيده دا عيل لسه ما عملش حاجة فى الدنيا». كان طيف الخلاص يجول بخاطرها فبعد «مشوار أم النور» قررت أن تتجه نحو قبلة أخرى للغلابة، وهناك أمام ضريح الإمام الحسين وقفت محشورة وسط الزائرين وبكت. طواف أم محمد لم يظهر له أثر طبى حتى الآن، فمازال المرض يأكل عظام الصبى، وما زال الأب بعيدا والخال بخيلا، والدنيا تبدو وكأنها ضد الغلابة. | |
|