Admin •-«[ A d M ! N ]»-•
هل انت مرتبط : تقيمك للمنتدى : الجنسية : مصرى رقم هاتفك : 191353581 عدد المساهمات : 874 تاريخ الميلاد : 20/09/1994 تاريخ التسجيل : 11/05/2009 العمر : 30 الموقع : https://a77m.ahlamontada.net/ العمل/الترفيه : the love المزاج : LOVLY تعاليق : نحاول التميز من اجل منتدى افضل لكم
| موضوع: مايكل منير: القضية القبطية لن تحل إلا بقرار مصرى ومؤتمرات أقباط المهجر تحولت إلى جلسات «بعبعة» السبت يناير 02, 2010 8:38 am | |
| دعا الناشط القبطى مايكل منير إلى ضرورة العمل داخل مصر لحل المشكلة القبطية وأكد خلال حواره لـ«المصرى اليوم» أن مؤتمرات التحديات الأخيرة التى أقيمت فى الخارج تحولت إلى مؤتمرات «للبعبعة» وأن المظاهرات القبطية فى الخارج أصبحت للتنفيس فقط ولا تحقق أى شىء على أرض الواقع، لافتًا إلى أهمية إقرار القانون الموحد لدور العبادة وسن قانون يجرم التمييز للمساعدة فى حل القضية القبطية. وتطرق منير إلى التنسيق بين أقباط المهجر والكنيسة مشيرا إلى مطالبات الكنيسة المستمرة لهم بعدم التصعيد منعا لإحراجها مع الحكومة، ووصف منير موجة الهجوم عليه فى الفترة الأخيرة واتهام البعض له بالترويض من جانب الحكومة بأنها أحقاد شخصية نتيجة سعى البعض للظهور الإعلامى ولو على حساب أى شىء. وتطرق منير إلى ما حدث فى السودان والاعتداءات التى تعرض لها المصريون على يد الجزائريين متهما الدولة بالإخفاق فى إدارة ملف الأزمة. وطالب منير بالكف عن الحديث عن القومية العربية التى لا تزيد منذ إنشائها على أنها شعارات جوفاء لم تجن مصر من ورائها سوى الحروب والأزمات الاقتصادية، مشيرا إلى أن المصرى يعامل باحترام فى جميع دول العالم فيما عدا الدول العربية. وقال «مصر فرعونية منذ ٧ آلاف سنة». ■ حضرت مباراة مصر والجزائر وأطلقت مبادرة لترجمة جميع الوثائق التى نمتلكها وتوزيعها على الإعلام الأجنبى فماذا حدث؟ - أنا حضرت المباراة كأى مواطن مصرى شعر أن المنتخب يحتاج لنا جميعا لأن وصول مصر لكأس العالم شىء حضارى ونحن نتمنى لمصر التقدم دائماً لذلك حضرت مصر مبكرا من أجل حضور المباراة الأولى فى استاد القاهرة وكنت سعيدا بالنتيجة وقررت أنا وأصحابى الذهاب للسودان ورأيت بنفسى الهمجية التى تعرضنا لها والذل والمهانة من الجزائريين عندما حرقوا علم مصر وداسوا عليه بالجزمة وبصراحة مقدرتش أنزل أعمل حاجة معاهم أو آخد حق العلم منهم. ■ لماذا طالبت بجعل يوم مباراة أم درمان يوما للكرامة كل عام؟ - أنا طالبت بجعل هذا اليوم يوم كرامة المواطن المصرى ليس فقط من أجل ما حدث لنا بالخارج ولكن من أجل ما يحدث للمصريين فى الداخل أيضا، والمبادرة أساسها أن نحترم المواطن المصرى داخل مصر قبل خارجها. مثلاً فى أمريكا لو أى مواطن أمريكى حصل له شىء فى أى مكان فى العالم الدولة كلها تقف وراءه والعالم كله ينقلب، إحنا تهاونا شويه فى كرامة الإنسان المصرى عن طريق الاساءة اللى بنتعرض ليها كل يوم سواء بالتمييز أو بالمعاملة اللى زى الزفت فى اقسام الشرطة أو محسوبيات، لكن حتى لو الوضع سيئ اقتصاديا والواحد حاسس باحترام فى بلده لن توجد مشكلة. ■ هل تؤمن بأن هوية مصر عربية؟ - بالنسبة لى أنا شخصياً هوية مصر معروفة، مصر دولة فرعونية ربنا خصها بأشياء فريدة عن أى دولة أخرى، يعنى العرب مثلا جمعوا بعضهم وعملوا القومية العربية لأنهم أناس بلا أى هوية ولا تاريخ. لكن مصر طول عمرها حضارة ٧ آلاف سنة ولها تاريخ وده مش موجود فى أى دولة فى العالم غير فى مصر، يعنى مفيش لا أهرامات ولا تاريخ ولا العطاء للعلم والتكنولوجيا اللى آخدناها من الفراعنة أجدادنا فى أى دولة فى العالم، يعنى ممكن نلاقى دول صغيرة إدت حاجات بسيطة لكن مصر إدت للعالم كله حاجات كتير. والمشكلة أننا أخذنا هذا التراث وأضعناه وموعناه ودخلنا فى قوميات مش بتاعتنا. أعتقد أن الانفصال عن القومية العربية هو بداية النهضة لمصر الجديدة سواء اقتصاديا أو سياسياً. لأننا ندفع تبعات- خصوصا سياسياً- المشاكل العربية التى أوقعتنا فيها القومية العربية. ■ لم كل هذا الهجوم على القومية العربية؟ - لأن المصريين لا يهانون إلا فى الدول العربية، ولو سافرت إلى أى دولة حتى ولو صغيرة مثل المكسيك أو أى دولة نامية أو أوروبا الشرقية هتلاقى المصريين بيتعاملوا كويس جدا، وبيحترموهم، واحنا ماسكين فى القومية العربية ومع ذلك نعامل زى الزفت فى أى دولة عربية. ونهان ونجلد وتصادر أموالنا وحقوقنا. ■ كيف كنا نستطيع إيصال صوتنا للعالم الخارجى خصوصا أن مصر هى المدانة فى الأحداث الأخيرة؟ - للأسف نحن بلد الاجتماعات التى تنفض إلى اجتماعات وتنفض إلى اجتماعات وتنفض إلى لا شىء، وانا شايف أن وزارة الإعلام أساءت جدا فى إدارة الأزمة لأنه كان من المفروض فى خلال ٢٤ ساعة أن يكون اتحاد الكرة قدم تقريرا به العديد من الأدلة وبعدها تقوم وزارة الإعلام بعقد مؤتمر صحفى عالمى لجميع وكالات الأنباء العالمية وتعرض كل الفيديوهات والمستندات على الإعلاميين ويتم توثيق هذه المشاهد ونقلها للعالم هذا بجانب عمل الملحقين الثقافيين فى السفارات الخارجية. لو فتحنا «اليو تيوب» هنلاقى الجزائريين منزلين فيديوهات لينا وفاضحين الدنيا بيها، وتيجى تشوف المصريين منزلين إيه، متلاقيش حاجة. ■ هل تعنى أننا لا نملك نظاماً لإدارة الأزمات؟ - بالطبع نحن لا نمتلك أى نظام لإدارة الأزمات، وأنا مستغرب جدا من أن الشعب اكتفى بكلام الأستاذ علاء مبارك، وعن نفسى الكلام ده كان عجبنى جداً ولكنى أشعر بأن هذا الحديث أصبح بديلاً عن أى رد فعل حكومى ويمكن الحكومة اتبسطت إنه قال الكلمتين دول، وقالوا ابن الريس طلع وفش غله، وقال كلمتين هدأ الشعب بيهم وديه حاجة أنا باحترمه عليها وبحييه عليها، لكن أين المنظومة السياسية كلها! ■ ألا يمكن استغلال وضع منظمات أقباط المهجر فى إيصال الصورة الصحيحة للعالم الغربى وفى نفس الوقت إثبات حرص هذه المنظمات على سمعة مصر؟ - للأسف فى نفس الوقت حدثت الاعتداءات على الأقباط فى فرشوط بقنا، وأنا كنت شايف إن أقباط المهجر بدأوا فعلا يتحركوا عن طريقنا وعن طريق آخرين وأرسلوا خطابات للفيفا وبدأ اللوبى القبطى فى الخارج يعمل لصالح مصر ضد الجزائر. ولكن الناس نفسها انقسمت بعد أحداث فرشوط والواحد بقى محرج من نفسه، وبيطلع يقول كرامة المواطن المصرى وأنا عارف إنه بيتهان فى بلده، والناس فى قنا بتصرخ وبتقولى البيوت بتولع ويستغيثوا بنا ومش عارفين يوصلوا لحد من الأمن ولم نسمع أن أى حاجه حصلت منهم. ■ مفيد شهاب اجتمع مع البابا وتحدثا حول قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين؟ - هذه خطوة جيدة وإن كانت متأخرة كثيرا بس معرفش ده توجه رسمى عشان يباركله عشان العيد ولا رايح بتكليف رسمى للحكومة، وده بردك يقول إن الحكومة بتاعتنا شوية بتعرج بين الصفين أنها مش عاوزه تطلع تقول إن الناس ديه مهمة بالنسبة ليه وعاوزين نناقش القوانين ديه معاهم، بس تتعرض بشكل رسمى على قداسة البابا يعنى أنا عارف أن الكاتدرائية موصلش ليها لحد دلوقتى أى رد رسمى على القانون الموحد لدور العبادة رغم أن فى اكتر من مشروع، لكن حان الأوان للحكومة أن ترسل رسمياً مع الدكتور مفيد شهاب للبابا وتبدأ الحكومة مع الكنيسة مع المسلمين الحقوقيين فى مصر والمسيحيين الحقوقيين للخروج بمشروع متفق عليه من الجميع، لكن ما يحدث يكشف لنا حالة التجاهل الموجودة لدى الحكومة. ■ ما أهم مشروع قانون يحتاجه الأقباط حاليا؟ - أهم مشروعين لقوانين فى تاريخ مصر هما مشروع قانون موحد لبناء دور العبادة ومشروع قانون ضد التمييز، أنا اسمع كتير عن التأمينات الاجتماعية والكلام ده، بس المشروعين دول أهم حاجة دلوقتى فى مصر بالذات مشروع التمييز، يعنى مينفعش يبقى فى فرق بين ابن وزير وابن خفير فى الحق فى الوظائف، لازم مبيقاش فى تمييز وخلّى القانون ياخد مجراه فى الحاجات ديه، وإذا اتغير ادينى فرصة أن أقاضى وآخد حقى بالقضاء. ■ البعض طالب بأن يصدر القانون الموحد لبناء دور العبادة بنسبة ١ إلى ١٠ بين المسلمين والمسيحيين؟ - القانون الموحد لبناء دور العبادة لا يجوز معه النسب لعدم وجود تعداد معلن للأقباط، إضافة إلى أن بعض الأماكن لا توجد بها كنائس من سنين، ويجب أن تحل مشاكل الطائفية، والاعتداءات على الأقباط. ■ أنشأت منظمة «إيد فى إيد» وحضر افتتاحها السفير الأمريكى والعديد من الشخصيات المهمة وبعد ذلك لم يظهر لها دور حقيقى على الأرض لماذا؟ - «إيد فى إيد» أنشئت لتكون جسراً حضارياً وثقافياً للشعب المصرى كله ولم تنشأ من أجل فرقعة إعلامية أو شهرة، ولكنها أنشئت من أجل تغيير ولو جزء صغير جداً من الأشياء التى يجب أن تتغير. ونعد حاليا لمشروع كبير وضخم نهدف به لإحداث تغيير فى الحياة العامة كلها وهذا المشروع تكلفته كبيرة وهو «مشروع تدريب المجموعات العازفة عن الحياة العامة.. بصفة عامة، سواء كانت سياسية أو اجتماعية، مثل المرأة، المعاقين، الشباب، بعض أعضاء الأحزاب السياسية الصغيرة. ■ أعلنت عن البدء فى تأسيس مركز قانونى.. لماذا؟ - «إيد فى إيد» تؤسس حاليا مركز دعم قانونى للمحتاجين، لأن الناس مش فاهمة الفرق بين حقها القانونى المسلوب منها وكيفيه استرداده، لأنها أصبحت غير واثقة فى سيادة القانون. ■ هل مازال الاتحاد القبطى الدولى قائماً؟ - بالطبع مازال قائماً، وأنا هنا من أجل الترتيب لمؤتمر دولى يستفيد منه العمل القبطى، وتستفيد منه مصر والمواطنة كلها، وسوف يقام فى مصر، وأبحث أثناء وجودى فى مصر حاليا عن الشراكة المناسبة والاهتمام المناسب من الدولة والأجهزة المعنية ومنظمات المجتمع الدولى والشعب كله، حتى لا يتحول إلى مكلمة. ■ ما أنواع القضايا التى سوف تناقش فى هذا المؤتمر؟ - كلها قضايا مواطنة.. التمييز والمشاركة السياسية وقانون دور العبادة الموحد، هذه هى القضايا الرئيسية، ولكن حتى الآن لم يتم تحديد موعده. ■ هل تعتقد أن الإخوان المسلمين سيحصلون على عدد كبير من المقاعد فى انتخابات مجلس الشعب القادمة؟ - لا أعتقد، ومن الواضح أن اتجاه الدولة لن يسمح بتكرار التجربة الماضية، إضافة إلى أن الناس بدأت تفهم أن برامج الإخوان مجرد شعارات ولا توجد لديهم خطة عمل، ولم يقدموا أى شىء إيجابى فى مصر، والشىء الوحيد الذى نجحوا فيه هو إعدام الخنازير فى مصر. ■ تفتكر أن شكل وضع الأقباط فى البرلمان إيه؟ - أتمنى أن يخرج الحزب الوطنى من قوقعته، ويتخذ مخاطرة إنزال ١٠% من الأقباط فى الانتخابات، ويكون جاداً فى ذلك وسيجد أماكن تقبل ترشيح الأقباط ولو عاوز ينجحهم هينجحهم ولو معملش كده هتبقى أسوأ خطوة فى تاريخ الحزب وهيفقد ثقة الناس كتير حوالى ١٢ أو ١٥ مليوناً فى مصر. ■ لماذا اختزلت الدولة الأقباط فى البابا والكنيسة؟ - الغلطة غلطة الدولة من الأول، لأن الدولة محت الأقباط من الوجود الفعال اللى ممكن الناس تحس أن ده ممكن يحل مشكلتى.. مفيش غير ٢ أو ٣ وزراء مسيحيين، إضافة إلى عدم وجود قيادات مدنية تستطيع أن تتكلم، وهذا ما نحاول عمله حاليا وهو تدريب الشباب والكوادر ليكون هناك صوت مدنى علمانى للأقباط، لنتجنب بعد ذلك الذهاب للبابا فى حالة وجود مشكلة، ونذهب لهؤلاء الناس. ■ هل يوجد تواصل مع الكنيسة؟ - يوجد نوع من التواصل ولكن هذا يتوقف على الشخص لأن الكنيسة طوائف مختلفة وأنا أختلف وأتفق مع البعض الآخر ولى علاقات جيدة بالبعض فى الكنيسة وبأقابل البابا والأنبا يؤانس سكرتيره الشخصى وكانت المرة الأخيرة خلال زيارة الرئيس وفى لقاءاتى نتحدث فى كل شىء ولا يوجد أى تعارض بيننا وبين الكنيسة، وهذا ما كان يفتقده الأقباط العلمانيون الحقوقيون فى علاقتهم مع الكنيسة ولابد للكنيسة أن تفتح الباب للقيادات العلمانية وهذه القيادات موجودة فى مصر وأن تكبر هذه القيادات لتنسلخ العملية السياسية للقيادات العلمانية. ■ لقاء الأنبا يؤانس مع الأقباط فى أمريكا كان له صدى كبير على حسن استقبال الرئيس ولكنه أضر بسكرتير البابا فى مصر؟ - لا أعتقد أنه أضر به فى مصر على العكس الأنبا يؤانس رجل سياسى وذكى ووطنى وأنا شخصياً بحبه جداً، وأعتقد إنه قدر يدير أزمات كتيرة من أهمه العلاقة بين أقباط المهجر والدولة. ■ كيف ترى الوضع داخل الكنيسة خاصة بين الأساقفة المحيطين بالبابا؟ - أنا حزين جدا من الخصومات الموجودة فى الكنيسة اللى بين الأساقفة، وأعتقد أن نجاح الأنبا يؤانس فى مهمته أو فشله ليس مقياساً لشىء.. ولكن البعض استغل عدم وجوده فى مصر وأشاع أكاذيب مغرضة. ■ متى تنقل نشاطك إلى مصر؟ - لا أعرف وإن كانت كل شهرين فى مصر ولكن الاستقرار النهائى حسب الظروف. ■ ردد البعض أن الدولة عرضت عليك منصباً حكوميا فى مصر؟ - أنا قلت ١٠٠ مرة ليس لى أى اهتمام بالمناصب إلا فى حالة تأكدى أن المنصب يمكننى من حل مشاكل مصر. ■ العديد من أعداء اليوم كانوا أصدقاء الأمس وشركاء فى العمل القبطى؟ - أصدقاء لا لأننى أنتقى أصدقائى ولم يخرج أى صديق لى من قبل ليهاجمنى وكونى تقابلت مع هؤلاء الأشخاص فى أحد المؤتمرات أو العمل القبطى لا يعنى اتفاقى معهم فى كل شىء. ■ بعض نشطاء المهجر يرفضون العمل داخل مصر ويرونه ترويضا للنشطاء؟ - هؤلاء الأشخاص لديهم قصر نظر ولا يعلمون ما يدور خلف الكواليس وفيما نتحدث وماذا نتخذ من قرارات والمشكلة عندهم اعتقادهم أن مشاكل الأقباط المتراكمة من مائة عام يمكن حلها فى عام أو عامين على الأكثر وهذا يرجع لعدم تواجدهم فى مصر ومعايشتهم للمشاكل على أرض الواقع. ■ ما هى أهم المكاسب التى حققتها من تواجدك فى مصر وحوارك مع الحكومة؟ - من الممكن أن أعدد وأقول حققنا وحققنا ولكن بالنظر إلى المناخ العام يمكن لمس التغيرات التى حدثت للقضية القبطية وهذا لا يعنى تحقيق كل شىء ولكننا مازلنا على طريق طويل. ■ هل استفادت القضية القبطية من كثرة عدد المنظمات فى الخارج؟ - أكيد استفادت ولكن المشكلة أن معظم المنظمات تقوم بتقليد بعضها وتكرار ما تم فعله والاستفادة الحقيقية ستحدث فى حالة التخصص وتوزيع المهام لأن العمل القبطى لابد أن يخرج من مجرد رصد للأحداث وتسجيلها وإرسالها للمنظمات الدولية ووسائل الإعلام إلى العمل السياسى المنظم الذى تفتقده ٩٠% من المنظمات الحالية وهذا ما نسعى إليه من خلال الاتحاد القبطى العالمى. ■ بعض المنظمات تتكون من صاحبها وسائقه وسكرتيرتة أليس هذا يتفه من القضية؟ - فى الخارج من حق أى ٣ أفراد تكوين منظمة وقلة عدد أفراد المنظمة لا يعيبها ولكن العيب فى أن يكون إنشاء هذه المنظمة هدفه تلميع صاحبها فقط على حساب القضية وهذه المنظمات لا تعيش طويلا ولدينا أمثلة كثيرة عليها. ■ معظم العائدين من الولايات المتحدة يؤكدون أن الشارع الأمريكى لا يعرف أى شىء عن المنظمات القبطية أو حتى القضية القبطية؟ - ٩٠% من الشعب الأمريكى لا يعرف شيئاً عن سياسة بلده نفسها ونحن لا يهمنا الشارع الأمريكى فما يهمنا هو الشارع المصرى وقد نجحنا فى السنوات الماضية فى تغيير نظرته للقضية القبطية. ■ هل أنت نادم على حوارك مع النظام المصرى؟ - إطلاقا لأننا بهذا الحوار استطعنا أن نحصل على تقدم كبير فى العمل القبطى سواء مع الحكومة أو فى الشارع المصرى واختفت من خلاله كثيرا نغمة الخيانة والعمالة التى كنا نتهم بها دائما ومن يجد فرصة للحوار مع النظام المصرى ويتركها يؤكد بذلك أن لديه أجندة أخرى لأنه من غير المعقول أن تدعوك الحكومة للنقاش فى المشاكل التى تطالبها بحلها وترفض وأسأل المعارضين للحوار مع الحكومة من أين سيأتى الحل لقد كنا فى الماضى نشتكى من أن الحكومة لا تسمع لنا ولا تعترف بمشاكل الأقباط والآن لا نريد الحوار معها هذا منتهى التناقض. ■ البعض يردد أن حوارك مع الحكومة حرقك فى الشارع القبطى؟ - هذا الكلام عار من الصحة والحديث عن استقطاب النظام لى واحتراقى هو دليل على عجز خصومى وحقدهم وباستطلاع رأى بسيط فى الشارع القبطى سيظهر إذا كنت قد حرقت أم مازلت فى الريادة داخل قلوب الأقباط وحوارى مع الحكومة لم يلغ نشاطى السياسى الخارجى ولكن أصبح التركيز الأكبر على الداخل ومازالت كل زياراتى إلى مصر يتخللها لقاءات مع مسؤولين حكوميين لبحث مشاكل الأقباط ■ ماذا تقول لمعارضى الحوار مع الحكومة؟ - أقول لهم إن الحل لن يأتى إلا من مصر والقضية القبطية لن تحل بأى قرار آخر سواء كان قراراً أمريكيا أو أوروبيا والشطارة تتلخص فى كيفية كسب محفزات لتدفع صناع القرار لحل مشاكلك. ■ هل طلب منك فى حوارك مع المسؤولين المصريين شىء مقابل المكاسب التى تتحدث عنها؟ - لم يطلب منى أى شىء إطلاقا والمسألة بعيدة تماما عن المقايضة ونظام «شيلنى وأشيلك» ولكن نحن من أنفسنا إذا وجدنا أى شىء يمكن أن نقوم به لخدمة مصر نفعله بدون تردد. ■ ماذا تهدف من وراء المجلس القبطى الدولى؟ - أولا وضع المنظمات القبطية كلها فى إطار واحد لتقسيم الجهود والاختصاصات وقررنا من خلال المجلس التركيز على عدة نقاط تكون هى أساسنا لحل القضية القبطية منها التركيز على قضية التمثيل السياسى للأقباط ومشكلة بناء الكنائس وحرية العقيدة خاصة التحول الدينى. ■ الدولة قررت تخصيص كوتة للمرأة فهل ستطالبون بكوتة للأقباط؟ - لن نطالب بكوتة للأقباط حتى لا يظهر بعد ذلك من يطالب بكوتة للأزهر وأخرى للإخوان وغيرها للبهائيين ولكن لابد من إيجاد طريقة لتمثيل الـ١٢ مليون قبطى الموجودين فى مصر غير طريقة التعيين التى تأتى بـ٢ أو ٣ على الأكثر لذلك الطريقة الأفضل أن يكون الانتخاب بطريقة القائمة النسبية وهى طريقة أفضل لباقى الأحزاب المهمشة سياسيا وهذه أهم نقطة يتبناها المجلس القبطى فى العام القادم. ■ ما أهم قرار اتخذه الاتحاد حتى الآن؟ - أهم قرار هو اتفاقنا على عقد مؤتمر موسع للاتحاد القبطى العالمى فى القاهرة أواخر هذا العام وفى حالة تعثر إقامته بالقاهرة سنعقده فى ألمانيا ولكن لا أعتقد أننا سنواجه أى معوقات فى عقده بمصر. ■ عقب إعلانك عن المجلس القبطى العالمى اجتمع ما يقرب من ١٠٠ ناشط قبطى فى ولاية فرجينيا الأمريكية وأعلنوا عزمهم تأسيس كيان قبطى دولى فهل هذا الاجتماع كان الغرض منه إجهاد الاتحاد القبطى الدولى؟ - فى البداية هما مكنوش ١٠٠ ناشط ولا نصف هذا العدد حتى ولا يستطيع أحد مهما كان أن يجهض الاتحاد القبطى الدولى وذلك لأننا أعددنا لهذا الاتحاد ما يقرب من العام ونصف العام وقمت بجولة فى أوروبا كلها لتلاقى الأفكار والرؤى وكل من يعمل بالعمل القبطى العام كان يعرف أن الاتحاد سيظهر للنور ولكن المجتمعين فى فيرجينيا لم يتوقعوا أن يظهر الاتحاد للنور بهذه السرعة لذلك أربكهم ظهوره وحاولوا عمل أى شىء لجذب الانتباه لهم ومع ذلك لم يظهر لهم أى كيان سواء عالمى أو حتى محلى. ■ هل الإخوان خطر على الأقباط؟ - هم من يقول هذا وإعلانهم رفض تولى القبطى رئاسة الجمهورية انتقاص من حقى الدستورى وخطورتهم ظاهرة وهم فى خارج الحكم ولكنها ستزيد جدا لو وصلوا للحكم خاصة أنهم يستندون فى أحكامهم على أمور عقائدية تقول إن القبطى أقل منه بسبب دينه. ■ ولكن من المحتمل جدا أن تأتى الديمقراطية التى تطالبون بها بالإخوان إلى الحكم؟ - يوجد أوجه كثيرة للديمقراطية تمكن الحزب الوطنى من الاحتفاظ بالحكم ولو خرج المصريون كلهم للتصويت لن يأتى الإخوان للحكم لأن مصر ليست كلها إخوان وإلا كنا الآن إيران لكن المشكلة هى أن الناشطين السياسيين فى مصر هم المنتمون إلى الإخوان وهذا يحسب للجماعة ويحسب ضد الحكومة التى تركتهم ينشطون فى الخفاء وأفاقت على قوتهم. ■ البعض يتهم الكنيسة بعزل الأقباط عن الحياة السياسية عن طريق الجيتوهات التى كونتها خلف أسوارها؟ - الكنيسة قامت بذلك لأنها وجدت الأقباط معزولين عن الحياة العامة ومحاولة اندماجهم فى المجتمع تقابل بالرفض فأنشأت للأقباط أندية ومستشفيات ومدارس وهذا يعود إلى عدم اتخاذ الدولة مواقف جادة ضد التمييز ورأت أن الأفضل لها التعامل مع ٥ أساقفة بدلا من التعامل مع ألف ناشط قبطى. ■ هل الأقباط فى مصر مضطهدون؟ - وفق تعريف الأمم المتحدة للاضطهاد فالإجابة نعم وبشدة، الاضطهاد لا يعنى أن نذبح فى الشوارع أو نضرب بالنار ولكن الاضطهاد هو أن ترى الحكومة أن حقك ينتقص بأى شكل من الأشكال ولا تستطيع أو تحاول رفع هذا الظلم عنك فهذا يكون اضطهاداً ولكن يوجد ٤ أشياء كبار جدا لو تم حلهما سيرتاح الجميع. ■ سبق وأن أعلن أقباط المهجر عن عزمهم إنشاء قناة فضائية لهم ولم تظهر للنور حتى الآن لماذا؟ - البلد كلها قنوات ونحن نسعى إلى مشاريع هادفة ومشروع القناة الذى أعلن عنه فى أحد المؤتمرات القبطية بأمريكا كان للدعاية الإعلامية فقط خاصة بعد اكتشافهم أفتقارهم إلى الإمكانيات المادية والتكنولوجية. ■ تعيبون على الإعلام المصرى وتتهمونه بالتمييز ومواقعكم القبطية مليئة بالكتابات المتطرفة التى تحقر من المسلمين ودينهم أليس هذا ازدواجية فى التعامل؟ - هذا صحيح وأنا شخصيا أقوم بحزف بعض الكتابات من على موقع منظمتى ولكن هذا يعود إلى الضغط الذى يولد التطرف. ■ كم من الوقت نحتاج لاختفاء لفظ الطائفية؟ - مصر تحتاج إلى ما لا يقل عن ١٠٠ عام للتخلص من تعصبها وهذا يعتمد على الخطة التى يجب أن نتبعها لأن مصر كانت دولة علمانية قبل ثورة يوليو ثم تحولت إلى دولة دينية فى عهد السادات ومن وقتها ومنحنى التطرف فى ارتفاع. ■ لماذا لم تشارك فى المظاهرة التى أقامها بعض نشطاء الأقباط أثناء الزيارة الأخيرة للرئيس مبارك لأمريكا؟ - أنا أحب أن أشارك فى الأشياء المؤثرة فقط وأنا منذ فترة قررت عدم المشاركة فى المظاهرات لأنها تحولت إلى وسيلة للتنفيث فقط وليس لها أى مكاسب على أرض الواقع سواء سياسية أو على أى مستوى ويستغلها المتعصبون لاتهامنا بالخيانة والعمالة وأننا نقوم بتشويه سمعة مصر فى الخارج وبدلا من المظاهرات أقوم بمقابلة المسؤولين الأمريكيين وافتح معهم حواراً من أجل وضع أفضل للأقباط وأدعوهم للحديث مع المسؤولين المصريين عن مشاكل الأقباط وضرورة حلها. ■ ما تقييمك للمؤتمرات الأخيرة لأقباط المهجر وهل تأتى بالمرجو منها؟ - مؤتمرات التحديات الأخيرة تحولت إلى مؤتمرات بعبعة يبحث أصحابها عن دور لهم فى الحياة. ■ فى رأيك ما هى خطة الإنقاذ السريعة التى تنقذ مصر من خطر الطائفية؟ - إصدار القانون الموحد لبناء دور العبادة وإصدار قانون يجرم التمييز سواء المسيحى أو الإسلامى ووجود صيغة خاصة تضمن التمثيل السياسى للمهمشين بصفة عامة، وأخيرا إنشاء محاكم خاصة لهذه القوانين. ■ ما تقييمك لحديث الرئيس الأمريكى باراك أوباما عن الأقباط؟ - عندما تكون ضيفاً فى مصر وتعلم أن هذا الموضوع ذو حساسية خاصة وتتحدث فيه فلهذا دلالات خاصة وكبيرة والحكومة المصرية مارست ضغطاً كبيراً على الجانب الأمريكى حتى لا يتحدث أوباما فى هذا الموضوع ولكنه أمسك العصا من النصف بذكاء شديد ولم يتجاهله أو يتكلم عنه كثيرا. ■ هل طالبتم بقطع المعونة الأمريكية عن مصر أو تخفيضها؟ - ليس بالضبط ولكن القانون الأمريكى يلزم أى بلد تأخذ معونة منها أن تلتزم بشروط المعونة وتقدم مزيداً من الخطوات فى مجالات الديمقراطية والحريات ولكننا بعد الحديث عن ربط المعونة بالحريات وجدنا اللوبى اليهودى يحاول استغلال المعونة ذريعة للمطالبة بأشياء مثل وقف الأنفاق وتهريب السلاح إلى غزة فرفضنا ربط هذه الأشياء بالديمقراطية. ■ هل للوبى اليهودى كلمة مسموعة لدى الإدارة الأمريكية؟ - أوباما نفسه فى جيب اللوبى اليهودى وتصريحاته عن إيقاف الاستيطان سيجدها العرب معاكسة تماما للواقع وأكبر دليل هو عدم وجود أى تغيير فى السياسة الأمريكية منذ تولى أوباما الرئاسة. ■ هل يمكن أن يحدث لمصر ما حدث للعراق؟ - دور مصر حيوى جدا بالنسبة لأمريكا وتعتبر أكبر دولة تساعد أمريكا وتلعب دوراً مهماً فى سياستها بالشرق الأوسط والأمريكان لا يفكرون إطلاقا فى دخول مصر عسكريا. | |
|