أحمد صقر: الفضائيات العربية تحاول تدمير الفن المصرى

حدد المستشار محمد السيد، رئيس محكمة جنوب القاهرة، يوم ١٥ من الشهر الجارى موعداً لفتح باب الترشيح فى الانتخابات على مقعد نقيب المهن السينمائية لمدة ١٠ أيام، على أن تجرى أول شهر فبراير المقبل فى مسرح السلام.
أكد المخرج أحمد صقر الذى أعلن رغبته فى ترشيح نفسه لمقعد النقيب أن نقابة السينمائيين مليئة بالمشاكل، وتحتاج تفرغا ووقتا طويلا لحلها، أهمها البطالة، فمعظم أعضاء النقابة فى جميع شعبها يعانون من تلك المشكلة،
وقال: سبب البطالة الرئيسى منتجو المسلسلات والأفلام الذين يستعينون بمخرجين وفنيين من الدول العربية خاصة سوريا ،بينما لا يستعينون بأعضاء النقابة، وذلك مخالف لقانون ولوائح النقابة التى لا أعرف أين دورها طوال السنوات الماضية، ولماذا لم يتخذ نقيبها السابق ومجلس إدارتها موقفا،
فالمشكلة بدأت بالاستعانة بمخرجين عرب ثم فوجئنا فى الفترة الماضية بأن هؤلاء المخرجين يصطحبون معهم أطقمهم الفنية للعمل من مساعد مخرج ومهندس ديكور وماكيير ومونتير ومصمم ملابس من بلادهم المنتمين إليها، وبالتالى امتدت مشكلة البطالة إلى كل أعضاء النقابة رغم أن هناك أكثر من مائة عمل فنى سواء كان مسلسلا أو فيلما يتم إنتاجها سنويا.
يتضمن البرنامج الانتخابى فرض عقوبات مشددة على المنتجين المخالفين لقواعد النقابة، وحل مشكلة المعاشات المنخفضة، والعمل على زيادتها، وبناء دار مسنين وناد للنقابة فى مدينة ٦ أكتوبر، خاصة بعدما تعدى عدد أعضائها ٤٥٠٠ عضو، وقال: سأرفع قيمة التصريح بالاستعانة بفنيين أجانب فى أى عمل فنى من ١٥٠ ألفاً إلى مليون جنيه يدفعها المنتج، وتوضع تلك المبالغ فى صندوق رعاية الأعضاء، وبذلك سيفكر المنتج ألف مرة قبل الاستعانة بأى عنصر فنى من الخارج، وهذا المبلغ منطقى فى ظل تكلفة ميزانية أى مسلسل التى تتعدى ٢٠ مليون جنيه.
اعترض صقر على أن سبب استعانة المنتجين بالمخرجين السوريين أنهم أكثر كفاءة وخبرة من المصريين، وقال: الموضوع ليست له علاقة بالكفاءة لأن أجور هؤلاء أقل بكثير من أجورنا، فنحن لدينا مخرجون يمتلكون الكفاءة ومتفوقون فى جوانب كثيرة، وكذلك شعبة الماكياج، فنحن سبق أن درسنا لهم فى معاهدهم فنون الماكياج، وأتحدى أن يكون لديهم ماكيير مثل محمد عشوب، فهم ما زالوا تلاميذ بالنسبة له، وهذا ما جعلنى أتأكد أن هناك حرباً موجهة من الفضائيات العربية لتدمير الفن المصرى،
وللأسف ساعدهم فى هذه الحرب بعض المنتجين المصريين، وهو أمر لا يحتمل السكوت عليه، فيجب أن يتكاتف الجميع للتصدى لتلك المهازل والتجاوزات، وللتوضيح، أنا ليست لدى مشكلة فى استقطاب أى خبير من الخارج فى أى شعبة بشرط أن تكون لديه خبرة غير متوفرة فى أعضاء النقابة، والاستعانة تلزم شركة الإنتاج بمشاركة ١٠ من أعضاء النقابة لكى يكتسبوا الخبرة منه.