حبيب يستقيل من جميع مواقعه التنظيمية فى «الإخوان».. والمرشد: الجماعةلن تتأثر

تقدم الدكتور محمد حبيب، النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين، باستقالته من جميع مواقعه التنظيمية داخل الجماعة على خلفية الأزمة التى نشبت بينه وبين الجماعة، بسبب عدم اختياره فى انتخابات مكتب الإرشاد الأخيرة.
ووجه حبيب نص الاستقالة إلى أعضاء مجلس الشورى العام قائلاً: «أرجو أن تتفضلوا بقبول اعتذارى عن عدم رغبتى فى الترشح على موقع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الذى تجرى الجماعة اختياره الأيام المقبلة».
وتقدم حبيب باستقالته من جميع مواقعه التنظيمية التى تتضمن النائب الأول للمرشد، وعضوية مكتب الإرشاد العالمى، وعضوية مجلس الشورى العالمى. ورداً على الاستقالة، قال محمد مهدى عاكف، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن استقالة أى إخوانى لا يمكن أن تؤثر من قريب أو بعيد على عمل الجماعة، واستقالة الدكتور حبيب أو غيره حتى المرشد نفسه لن تحدث أى انشقاقات داخل صفوف الإخوان لأنهم يعملون وفق منهج مؤسسى منظم ويسيرون بخطوات واضحة لتحقيق الأهداف التى من أجلها تأسست الجماعة.
وأضاف: الدكتور حبيب أخ وصديق ونكن له جميعاً كل تقدير واحترام، لكن استقالته لم تعرض علىّ إلى الآن وعموماً فهذه الاستقالة ليس لها أى تأثير فالإخوان ليسوا مرشداً أو نائباً بل مؤسسات وتنظيم عالمى.
من جانبه، دعا محمد عبدالله الخطيب، الملقب بـ«مفتى الإخوان» حبيب إلى أن يقدم الأدلة التى تثبت قوله بوجود مخالفات فى إجراءات اختيار المرشد الثامن للجماعة.
وقال الخطيب لـ«المصرى اليوم»: «أطالب الدكتور حبيب بأن يقدم ما يثبت صدق كلامه بأدلة واضحة ورسمية، وإلا فالأفضل له أن يصمت لأن الحديث دون دليل لا فائدة منه».
وأبدى مفتى الإخوان امتعاضه مما اعتبره تغيراً فى طريقة إدارة خلافات الجماعة عن سابق عهدها، وقال إن الخلاف قديماً كان «راقياً» - على حد وصفه - بعيداً عن أجواء الإعلام والصحافة. واتفق المهندس سعد الحسينى، عضو مكتب الإرشاد، مع الخطيب وقال: «تحدث حبيب، وفى المقابل حسمت الجهة القانونية الأمر».
فى المقابل، قال لاشين أبوشنب، عضو مكتب الإرشاد السابق: «من المؤكد أن الدكتور حبيب لديه ما يبرر مواقفه وأحاديثه التى أكد فيها مخالفة إجراءات اختيار المرشد الثامن للوائح الجماعة».
وأضاف: «حدثنى حبيب عندما قابلته قبيل إجراء الانتخابات بقليل، وأخبرنى بأن لديه تحفظاً على طريقة تسمية المرشد وإجراء الانتخابات». ولم يستبعد أبوشنب وجود دليل ومستند لدى حبيب يثبت صحة كلامه.